بعدما أسقط عمانوئيل كانط صرح الميتافيزيقيا في كتابه "نقد العقل المحض"، عاد اليها ثانية ليتبناها قاعدة للأخلاق الإجتماعية التي لا يمكنها بحسب فهمه أن تسود بدون التدين . ولكن، يبرهن ما يحدث في العراق أنّ ألا علاقة تربط التدين والأخلاق الإجتماعية بالسلوك المجتمعي.
يعتبر العراق حسب احصائيات منظمة جالوب العالمية من أكثر البلدان تديناً، حيث تبلغ نسبة العراقيين الذين يولون اهتماماً للدين 84%. وعلى الرغم من ذلك، تظهر تقارير من مصادر متنوعة ارتفاع معدل الجرائم في العراق، علماً أنّ نسبة كبيرة منها غير مرتبطة بالأزمة الطائفية وإنّما بالحصول على المال أو بأهداف جنائية أخرى. يضاف إلى ذلك أن مرتكبي الأعمال الإرهابية ليسوا في كثير الأحيان سوى مرتزقة يقومون بذلك لصالح أطراف معارضة وذلك بهدف الحصول على المال.