إنه أسبوع لبنان في الأمم المتّحدة. مؤتمر خاص تنظّمه مجموعة من الدول أطلق عليها اسم "مجموعة الدول الداعمة للبنان". تسمية ملفتة تنبىء باهتمام أكيد وبالأخطار المحدقة بالبلد الصغير.
لا شكّ في أن مسألة اللاجئين السوريّين نظراً لهولها وحجمها، عجّلت انعقاد مؤتمر من هذا النوع، بيد أن هذا اللقاء الأممي لن يقتصر على هذا العنوان بل سوف يتعدّاه ليتناول مسائل أخرى ليس أقلّها ما يضمن استمراريّة تنفيذ القرار 1701، وهو صمّام الأمان الذي أصبح أكثر ضرورة مع استفحال الحرب في سوريا وتنامي شبح استحضار إسرائيل إلى دائرة الصراع. كذلك سيتناول مسألة دعم الجيش اللبناني وبناء قدراته لكي لا يستفيق لبنان يوماً ويجد نفسه أسير قوى الأمر الواقع، فيستسلم لها لانتفاء الخيارات البديلة. وتُعالَج أيضاً المسألة الاقتصاديّة التي وإن لم تحظَ بعد وللأسف بالاهتمام المطلوب، إلا أنها قد تقلب الطاولة على رأس الجميع.