لعلّ "الوليمة " في العراق باتت مصطلحاً "سياسياً" بعدما أصبحت إحدى أهمّ وسائل الكسب السياسي للفوز بالأصوات وتأكيد الولاءات. واستعداداً للانتخابات المقرّر إجراؤها في العام 2014، يشرع مرشّحون ينوون خوض تلك الانتخابات بحشد الأصوات عبر زيارات ميدانيّة للعشائر والوجوه الاجتماعيّة، تبدأ بوليمة وتنتهي بوعود بوظائف وخدمات وبتنسيق مشاريع "مقاولات".
ولا يتوانى الشيخ ماجد الكلابي في حديث إلى "المونيتور" في اللطيفية (35 كيلومتراً جنوب بغداد) عن ذكر انشغالاته الكثيرة في استقبال المرشّحين للانتخابات والاستعدادات لإقامة الولائم على هامش اللقاءات، مشدّداً على أن "الوليمة تحشّد الجمهور حول السياسي الذي لا يجد مفراً من بذل المال لإدامة التواصل عبر ’المعدة‘ مع الجمهور".