فجأة، وبلا مقدّمات، قرّرت السلطات المحليّة في بغداد ليلة 17 تموز/يوليو الجاري، "تحريم" المقاهي الشبابيّة في وسط المدينة. فنظّمت بالتعاون مع مسلحين ومتطوّعين حملة لإغلاق تلك المقاهي بدعوى أنها "تتنافى مع التقاليد والأعراف"، مع الإشارة إلى أنها مقاهي تقدّم الشاي والقهوة بعد موعد الإفطار في شهر رمضان وليس قبل ذلك!
الصدمة التي خلّفتها الحملة في بغداد مردّها إلى أنها تأتي بعد شهر تقريباً على تولي محافظ بغداد الجديد علي التميمي منصبه، ممثلاً عن كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر التي طرحت نفسها في الانتخابات المحليّة الأخيرة كمدافع عن "الدولة المدنيّة" بعد تحالف جمعها مع تيار رجل الدين عمّار الحكيم.