تتالى أحداث القتل الدائرة منذ فترة بين عشائر لبنانيّة من الطائفة الشيعيّة وبين أهالي بلدة عرسال (البقاع) اللبنانيّة السنيّة. وتنذر هذه الأحداث بارتفاع منسوب العنف المذهبي بين المسلمين السنّة والشيعة في لبنان. وبات واضحاً أن ارتفاع وتيرة هذه الأحداث يتزامن مع تعمّق مشاركة حزب الله في الحرب السوريّة، وتعاظم مستوى العلاقة بين القوى السلفيّة اللبنانيّة وشقيقاتها السوريّة.
وتتركّز المشاهد الحاليّة من هذا التوتّر، على طول الضفّة اللبنانيّة المقابلة للحدود السوريّة، والتي تقطنها جماعات شيعيّة وسنيّة. وفيما تُعتبَر بلدة عرسال وجرودها الشاسعة معقلاً للسنّة اللبنانيّين المتحالفين مع تشكيلات المعارضة السوريّة، فإن كلاً من مدينتَي الهرمل وبعلبك تُعتبَران معقليَن أساسيَّين لحزب الله المنخرط إلى جانب النظام في الحرب السوريّة .