جلس جمال بجانب قبر ولده محمّد الدرّة في مخيّم البريج يقرأ الفاتحة على روحه ويسترجع ذكريات حادثة مقتله برصاص الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة عشر عاماً، جنوب مدينة غزّة التي كان عائداً منها بعد رحلة بحث عن سيّارة مستعملة يشتريها من سوق السيّارات.
ويروي جمال في حديث إلى "المونيتور" تفاصيل ما حدث، قائلاً "ذهبت مع محمّد في 30 أيلول/سبتمبر من العام 2000 إلى مدينة غزّة. وعند عودتنا، كان هناك إطلاق نار كثير ومواجهات مع الجنود الإسرائيليّين بالقرب من مستوطنة نيتساريم الإسرائيليّة. فاضطررنا إلى النزول من سيّارة الأجرة التي كنا نستقلها".