يمكن القول دون مبالغة أنّ الفلسطينيين يتوزعون حول العالم، من عمّان حتى موسكو، ومن أوسلو حتى صنعاء. الشتات الذي فرّق بينهم على الخريطة جمّعهم على هدف واحد يعتبره كثيرون لبّ القضية ومفتاح حل الصراع؛ ألا وهو حق العودة وتقرير المصير. ينتهز الفلسطينيون كل فرصة ممكنة للتأكيد على تمسكهم بذلك الحق الذي كفلته قرارات الأمم المتحدة والذي لا زال جزءًا أساسيًا من أدبيات الخطاب السياسي الفلسطيني.
في العام 2009 أظهرت الإحصاءات التقريبيّة أنّ عدد الفلسطينيين في الشتات يقترب من ستّة ملايين نسمة؛ خمسة ملايين منهم موجودون في بلدان عربيّة، في حين يتوزّع المليون الباقي على دول أوروبا وكندا والأمريكيتين. وفي حين تبدو أعداد اللاجئين في دول الطوق (الدول التي لها حدود مباشرة مع فلسطين) أعدادًا كبيرة؛ إذ يتواجد حوالى ثلاثة ملايين في الأردن ونصف مليون في لبنان ونصف مليون في سوريا، تشذُّ مصر عن القاعدة إذ تخلو من مخيمات اللجوء الفلسطينيّة، وتتراوح التقديرات حيال عدد اللاجئين الفلسطينيين فيها من خمسين إلى سبعين ألفًا.