لايختلف اثنان في العراق، على ان الشعارات والتصريحات والمواقف التي اعلنت بالتزامن مع الحملات الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، حملت نبرة تصعيدية طائفية او مناطقية او اقصائية، وان اي طرف سياسي في العراق لم يكن بمعزل عن هذا الاستخدام المفرط للتصعيد والتخويف والتهديد في الانتخابات.
قد تكشف تلك الحقيقة عن هشاشة الايمان بخاصية التعايش لدى النخب السياسية، لكنها تشير من طرف آخر الى غياب القوانين التي تضبط ايقاع التصعيد السياسي وتمنع تحوله الى تكريس للانقسام الاجتماعي او الى تهديد بالعنف.